أصبح فيروس زيكا، الذي ينتقل بشكل أساسي عن طريق البعوض من فصيلة إيديس، مصدر قلق كبير للصحة العامة، وخاصة بالنسبة للنساء الحوامل.
تم الكشف عن فيروس زيكا لأول مرة في أوغندا في عام 1947، وانتشر إلى أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك أفريقيا وجنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ وأمريكا.ينتقل الفيروس بشكل رئيسي عن طريق لدغات البعوض ولكن ينتشر أيضا عن طريق الاتصال الجنسي، نقل الدم من امرأة حامل إلى جنينها.
معظم الأشخاص المصابين بفيروس زيكا ليس لديهم أعراض. أولئك الذين يظهرون الأعراض عادةً ما يعانون من حالات خفيفة مثل الحمى والطفح الجلدي وألم المفاصل والتهاب الملتحمة ، تستمر لعدة أيام إلى أسبوع.مع ذلك، والقلق الرئيسي هو العيوب الخلقية الشديدة المرتبطة بالعدوى بفيروس زيكا أثناء الحمل.حيث يولد الأطفال برؤوس صغيرة بشكل غير طبيعي وتلف في الدماغتتضمن المضاعفات الأخرى الإجهاض والولادة الميتة وغيرها من الشذوذات الخلقية.هذه النتائج الخطيرة تبرز أهمية الإجراءات الوقائية للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل.
يعد الاستشارات قبل الحمل أمرًا حاسمًا للنساء في سن الإنجاب، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق التي تنتشر فيها فيروس زيكا. يقدم مقدمو الرعاية الصحية إرشادات أساسية بشأن الحد من التعرض لفيروس زيكا،مثل استخدام تدابير مكافحة البعوض، وتطبيق مضاد للحشرات، وارتداء الملابس الواقية والبقاء في أماكن مع مكافحة فعالة للبعوض.
اختبار زيكا أمر حيوي بالنسبة للنساء اللواتي يظهرن أعراض أو تعرضن للفيروس من خلال السفر أو الاتصال الجنسي. يتضمن الاختبار الكشف عن الفيروس في عينات الدم أو البول.إن الكشف المبكر يسمح لمقدمي الرعاية الصحية بإدارة الحمل بشكل أكثر فعالية، مما قد يقلل من خطر حدوث عيوب خلقية.
بالنسبة للنساء اللواتي يحملن أو يخططن للحمل، يوصى:
ونظراً للآثار الخطيرة للإصابة بفيروس زيكا أثناء الحمل، فإن الاستشارات قبل الحمل واختبارات زيكا ضرورية لحماية صحة الأم والرضيع.عن طريق البقاء على علم واليقظة، يمكن للنساء حماية أنفسهن وأطفالهن المستقبليين بشكل أفضل من المخاطر التي يشكلها فيروس زيكا، مما يضمن حملًا أكثر صحة ونتائج أفضل لأطفالهن.