منذ بداية الحياة، تم الاعتراف بالنوم لدوره الحاسم في الحفاظ على تشغيل أجسامنا بسلاسة. بيولوجيتنا تظهر مدى أهمية النوم لإعادة ترتيب دماغنا،والخلايا المثبتة، والتي تعمل معا للحفاظ على صحتنا.
أظهرت الأبحاث الناشئة وجود علاقة قوية بين نقص النوم و انتشار الأمراض المزمنة. تشير الدراسات إلى أن مدة النوم المثلىأنماط نوم منتظمة ونوعية عالية من النوم حاسمة لوظائف المناعة القوية، الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية والحد من الاضطرابات المناعية الذاتية.
وقد تم ربط اضطرابات النوم، التي تتميز بنماذج النوم غير المتسقة، والوقت، والمدة والجودة، بشكل مباشر مع حدوث الأمراض المزمنة.أوقات النوم والاستيقاظ المتغيرة، أو عادات النوم الغير منتظمة، معرضة لخطر أكبر من السمنة وأمراض القلب، وقلة العمر، وتراجع الإدراك.
على وجه التحديد، يظهر النائمون غير المنتظمين أعباء أكبر من تشخيص الشرايين التاجية من أولئك الذين لديهم أنماط نوم منتظمة.هذا يسلط الضوء على أن نظام النوم هو عامل رئيسي في الحفاظ على صحة قلبية متمثلة ومنع مجموعة من النتائج الصحية السلبية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة وأمراض القلب التاجية.
إن الحرمان من النوم يرتبط بزيادة ضغط الدم، وتعطيل انخفاض ضغط الدم ليلا، وزيادة خطر تصلب الشرايين، وفشل القلب، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.نقص النوم يساهم في السمنة والسكري من النوع الثاني من خلال اضطرابات الهرمونات التي تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وارتفاع مؤشرات كتلة الجسم.
في الختام، لا يمكن إنكار أهمية النوم المنتظم والجودة في الوقاية من الأمراض المزمنة.ففترة نوم كافية ونوعية نوم عالية أمر ضروري للحد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الأيض، وبالتالي تعزيز الصحة والرفاهية العامة.